أزمة المركز الوطني لنقل الدم
يشهد المركز الوطني لنقل الدم أزمة في الآونة الأخيرة بعد معلومات حول نفاذ محلول الاختبار الخاص بفيروس نقص المناعة البشريّة المكتسبة السيدا.
و يتسبب عدم توفر هذا المحلول في شلل تام لعمليّة نقل الدم حيث أن هذا المحلول لازم و أساسي في التأكد من عدم وجود فيروس نقص المناعة المكتسبة السيدا في الدم الذي يتم التبرع به.
انعدام هذا المحلول يسبب استحالة مواصلة عمليّة تخزين الدم و استحالة اعطاءه للمرضى المحتاجين كم انه تسبب اليوم في ايقاف و تأجيل العمليّات الجراحيّة اللااستعجاليّة في عديد المستشفيات التونسيّة خوفا من نفاذ مخزون الدم.
ويقوم المركز الوطني لنقل الدم يوميا بتوفير بين 180 و 220 وحدة دموية يوميا للقطاع العام و الخاص و مع اقتراب فصل الصيف الذي تزيد فيه الحاجة الى وحدات الدم حيث ترتفع الولادات و يرتفع معدل حوادث الطرقات اضافة لشهر رمضان الذي يتقلص فيه معدل التبرع بالدم يهدد تعطل توفير الوحدات الدمويّة حياة التونسيين مباشرة.
وتبقى أسئلة عديدة حول نفاذ مثل هذه المواد الهامة حيث لا نعلم إلا حد الآن السبب الحقيقي وراء هذا الانقطاع : هل يعود إلى خلل في التزويد أم أن هناك خطأ على مستوى ادارة المركز الوطني لنقل الدم ؟ من يتحمل المسؤوليّة ؟ و ماهي الخطوات العمليّة لحل المشكل؟ سنقوم في الساعات القادمة بالاتصال بالمركز الوطني لنقل الدم و وزارة الصحة لتوفير مزيد المعلومات حول هذ الاشكال الذي يهدد حياة التونسيين مباشرة.