غدا ينطلق “الهيبي التّونسي” في عمق الصّحراء التّونسية
تنطلق غدا الجعة 1 نوفمبر 2019 تظاهرة “الهيبي التونسي” التي تنتظم للمرّة الأولى في بلادنا بمشاركة حوالي عشرين فنّانا مختصّا في الموسيقى الالكترونية الحية والفنون البصرية من تونس وفرنسا ولبنان وأمستردام والولايات المتّحدة الأمريكية وذلك بمساهمة وزارة السّياحة والصّناعات التّقليدية التي تبنّت الحدث ودعمته.
وانطلقت مبادرة بعث هذا الحدث الثّقافيّ السّياحيّ المختلف الذي يشارك فيه ما يزيد عن مائتي شخص من تونس والخارج، من فكرة التّرويج للموروث الحضاريّ والمميّزات الطّبيعية للصّحراء التّونسية الغنية بالمدّخرات الثّقافية والإيكولوجية التي تميّزها عن غيرها من الصّحاري القريبة، إضافة إلى نشر قيم التّسامح والسّلام والمحبّة التي يؤكّد عليها تيار ”الهيبي” الذي ظهر في الولايات المتّحدة الأمريكية في ستينات القرن الماضي قبل أن ينتشر ليبلغ جلّ الدّول الغربية.
ولن يقتصر برنامج التّظاهرة على الموسيقى الالكترونية ليشمل عديد النّشاطات التي تمّ برمجتها بالتّوازي مع العروض الضّخمة حيث سيكون روّاد المهرجان وضيوفه أمام فرصة لاكتشاف الصّحراء من خلال الجولات على متن الجمال والسّيارات رباعية الدّفع إضافة إلى تذوّق ما طاب من المأكولات والوجبات البدوية التي تميّز المنطقة على غرار خبز الملّة ولحم الجرّة وغيرها من الأطعمة التي سيكتشف المشاركون طرق تحضيرها من خلال الورشات التي ستقام للغرض على امتداد اليوم الذي ينطلق بورشة اليوغا صباحا وينتهي صباح اليوم الموالي بالسّهرات الموسيقية الضّخمة التي سيحتضنها ركح كبير وسط الخيام المتناثرة.
واختار فريق تنظيم “الهيبي التّونسي” في دورته الأولى مخيّم مارس الواقع على بعد ثلاث ساعات من مدينة دوز في عمق صحراء الجنوب الغربيّ ليحتضن فعاليات المهرجان وهو مخيّم يحتوي على أكثر من أربعين خيمة مجهّزة لاستقبال ضيوفها من كلّ أنحاء العالم والبلاد مع توفير جميع المرافق الضّرورية لضمان إقامة مريحة لنزلائها من خدمات ونشاطات وأطعمة مع تسخير فرق مختصّة لتأمين محيط المخيّم أيّاما قبل انطلاق الهيبي. كما تمّ تخصيص فضاء لعشاق المغامرات والتّخييم لنصب خيامهم الخاصّة وعيش أجواء المهرجان على شاكلة المهرجانات الكبرى في العالم على غرار “بيرنينغ مان”.
وللتّنقّل إلى المكان وضع المنظّمون على ذمّة المشاركين سيارات رباعية الدّفع تقلّهم من وسط مدينة دوز إلى مركز التّخييم قرب جبل تمبيين في عمق صحراء الجنوب الغربيّ للبلاد لتكون الإقامة داخل الخيام المنتشرة هناك كما سيتمّ تخصيص مساحة للرّاغبين في تركيز خيامهم الخاصّة وحضور فعاليات التّظاهرة التي ستمدّ على يومين من الموسيقى والفنون المرئية والورشات والألعاب في احترام كامل لهيبة المكان مع الحفاظ على مكوّناته الأيكولوجية ونظافته وهي إحدى النّقاط الأساسية التي تتبنّاها التّظاهرة التي تقدّم نفسها على كونها صديقة للبيئة والمحيط.
تقديم تظاهرة “هيبي تونسي” يومي 1 و 2 نوفمبر 2019
في مبادرة تهدف إلى التّرويج للسياحة الصحراوية وتثمينها، انطلقت فكرة تنظيم مهرجان “الهبي التونسي” في عمق صحراء الجنوب الغربي للبلاد. وتدعو التّظاهرة التي يشتغل عليها مجموعة من الموسيقيين والمهنيين في المجال الفنّي والثّقافي والسّياحي، إلى الحريّة والسّلام والتّعايش رغم الاختلاف.
وستكون الموسيقى الحية والالكترونية والفنون المرئية محرّك هذه الفكرة التي سيشرف عليها فنانون محترفون عالميون في فضاء مختلف يكسر مع كلّ أشكال النّمطية والمألوف: الصّحراء وسماءها اللامتناهية.
كلّ شيء سيكون مختلفا ومنسجما مع فكرة التّظاهرة حتى نمط اللّباس سيكون مستوحى من فلسفة “الهيبي”، جامعا بين الحداثة والأصالة بألوان السّتينات التي لا تغيب عنها اللّمسة الحرفية التّونسية المميّزة.
ولا يغيب عن “الهيبي” التّركيز على خصوصيات المحيط الطّبيعية والايكولوجية ليكون بلا شكّ تظاهرة ملتزمة بحماية البيئة واحترام الفضاء المهيب الذي يحتضن نسختها الأولى: الصّحراء التّونسية.
وتنتظم الدّورة الأولى للمهرجان يومي 1 و2 نوفمبر 2019 بمخيم مارس في عمق الصّحراء التّونسية أين سيكون لعشّاق الطّبيعة والهواء الطّلق الفرصة التي طالما حلموا بها لاكتشاف الصّحراء التونسية الغنيّة بمخزون ثقافيّ وسياحي وطبيعيّ فريد يزداد جمالا بحفاوة التّرحيب وكرم ضيافة سكّان المكان.
ويؤمّن اللّوحات الموسيقية التي ستعيش على وقعها صحراء دوز حوالي 20 فنّانا من مختلف أنحاء العالم على غرار تونس الولايات المتّحدة الأمريكية وإيطاليا وألمانيا ولبنان وتونس …