افتتاح قاعة الاستماع الرقمي بالخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية للدولة التونسية
شراكة بين مركز الموسيقى العربية والمتوسطية “النجمة الزهراء “وشركة “سامسونغ ” لتثمين الموروث الثقافي التونسي
تونس،تونس – 6 ديسمبر 2016 –
يبدو أن نهاية سنة 2016 تتجه لتكون ذات طابع ثقافي مميز بعد أن أعلن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية ” النجمة الزهراء ” بالتعاون مع شركة ” سامسونغ ” فرع تونس عن افتتاحهما لقاعة الاستماع الرقمي بالخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية الموجودة بقصر النجمة الزهراء الرابض على تلة سي أبي سعيد الباجي.
بحضور طيف هام من أهل الثقافة ورموزها في تونس تم رفع الستار عن هذا الإنجاز الجديد الذي ينضاف إلى قائمة المكتسبات الثقافية التونسية من خلال بوابة دعم التراث الثقافي والبحث عن أحدث التكنولوجيات لتوثيقه وتقديمه حيث قدم الشريكان الأساسيان في المشروع أهم مراحل الإنجاز وصولا إلى الآفاق الثقافية التي يمكن فتحها من خلال هذا المنجز الذي سيكون ذا فائدة عامة محليا ودوليا.
فضاء يختزل ثراء التاريخ :
برؤية مشتركة حول أهمية تثمين الموروث الثقافي وضع كل من مركز الموسيقى العربية والمتوسطية ” النجمة الزهراء ” و شركة ” سامسونغ ” فرع تونس كل ثقلهما المادي و المعنوي بهدف إتمام مشروع قاعة الاستماع الرقمية بالخزينة الصوتية للدولة التونسية.
في إطار السعي لتعزيز وتثمين التراث الثقافي رأت غرفة الاستماع الرقمي بالخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية النور حيث سيكون بوسع الجمهور الواسع النفاذ إلى جميع كنوز التسجيلات المحفوظة بالخزينة الصوتية للدولة التونسية داخل فضاء مصمم و مجهز بما يسمح بالاستماع على انفراد إلى التراث الموسيقي.
داخل فضاء الخزينة الصوتية تم تنصيب أربعة جدران جديدة تناغم مع البناء القديم بشكل لا يمس من الخصوصية الأصلية ذات الطابع التراثي للمكان ويعود الفضل في ذلك الى الرؤية والإنجاز المشتركين اللذان كانا ثمرة تعاون مشترك بين المهندس المعماري للقصر وفرق العمل.
اكتشاف التاريخ مرورا بالموسيقى:
اعتبارا من تاريخ 6 ديسمبر 2016 تاريخ افتتاح قاعة الاستماع الرقمي لمحتويات بالخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية سيكون للجمهور الواسع فرصة الاطلاع على أرشيف كامل من التراث الموسيقي المبوب والمقسم داخل فضاء مجهز ومهيأ للغرض.
إن مشروع تجديد وتجهيز بالخزينة الصوتية سيمكن المواطنين والزوار من النفاذ إلى الأرشيف الصوتي الوطني،والاستماع إلى أكثر من 30000 من التسجيلات. في الواقع، يمكن للزوار الاستماع إلى المقطوعات الموسيقية التونسية و المغاربية وغيرها المدعومة من قبل المؤسسة وحتى مشاهدة التسجيلات المرئية. على سبيل المثال كما يمكن مشاهدة الحفلات الموسيقية وتسجيلات الفيديو من فترات زمنية مختلفة.
في تقديمه لقاعة الاستماع الجديدة يقول الأستاذ سفيان الفقي المدير العام لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية: “قاعة الاستماع الرقمي تقدم نفسها على أنها مساحة لتبادل الخبرات حيث يمكن كل عشاق الموسيقى والفنانين منذ و ي الخبرة والباحثين من الحصول على أكثر من 13.000ساعة من التسجيلات يتجاوز عمر بعضها القرن من الزمن”
التكنولوجيا في خدمة الذاكرة :
من المنتظر أن تنعكس هذه الشراكة التي توجت بإقامة قاعة الاستماع الجديدة إيجابيا على نسق عمل مركز الموسيقى العربية والمتوسطية “النجمة الزهراء ” وعلى الرفعمن سقف الطموحات المتعلق بتوثيق و تثمين أكبر قدر ممكن من التراث الموسيقي التونسي والمغاربي والمتوسطي باعتماد تقنيات متطورة.
هي رحلة عبر الزمن الفني ستصبح متاحة لزوار الخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية من خلال الوسائط الاختيارية التي تم وضعها على ذمة الزوار من حواسيب وشاشات تلفزية وسماعات متطورة وألواح رقمية داخل قاعة الاستماع الجديدة التي تستعد لتكون نقطة التقاء بين الفني التراثي والتكنولوجي المعاصر باعتبارها مركزا فريدا للذاكرة الفنية الحية.
في تقديمه للمشروع الجديد تعرض السيد ” هو ليم ” “Ho Lim ” المدير العام لـ “سامسونغ “تونس إلى أهمية فكرة الدمج بين التكنولوجي و الثقافي في سياق رقمنة هذا الأخير و حفظه من التلف و ترميمه حين يتطلب الأمر و ذلك في سياق تقديمه بطريقة تتناسب مع روح العصر و بطريقة تحقق نسبا أعلى من الاستقطاب و النفاذ ويؤكد السيد ” هو ليم ” ” Ho Lim ” على أن شركة ” سامسونج ” التي تستثمر في الذكاء الرقمي تهدف من خلال هذا المشروع إلى القيام بدور الوسيط بين الماضي و الحاضر بمختلف أشكاله .
حتى تكتمل أركان المشروع: تفعيل خاصية النفاذ عن بعد
علاوة على افتتاح قاعة الاستماع الجديدة حرص مركز الموسيقى العربية والمتوسطية ” النجمة الزهراء ” بالتعاون مع شركة ” سامسونغ ” فرع تونس على تفعيل خاصية النفاذ عن بعد من خلال بوابة رقمية توفر نفس ظروف التواجد الميداني بالقاعة من تيسير طرق البحث داخل الخزينة الصوتية بالبحث عن الفنانين أو الفترات التاريخية أو حتى عن طريق عناوين المقطوعات.
باعتماد المشروع الجديد ودخوله حيز العمل بشقيه الميداني والافتراضي تكون التكنولوجيا الحديثة قد قطعت شوطا مهما نحو لعب دور الرابط بين المراحل التاريخية المختلفة علاوة على دور الحافظ للذاكرة البشرية في جانبها الفني.
[images_grid type=”carousel” title=”افتتاح قاعة الاستماع الرقمي بالخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية للدولة التونسية” auto_slide=”yes” auto_duration=”1″ cols=”six” lightbox=”yes” source=”media: 3951,3952,3953,3954,3955,3956,3957,3958,3959,3960,3961,3962,3963,3964,3965″]افتتاح قاعة الاستماع الرقمي بالخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية للدولة التونسية[/images_grid]