بيان تونس بمناسبة يوم الأمم المتحدة
أحيت تونس يوم أمس الإثنين 24 أكتوبر 2016 مع سائر أمم العالم الذكرى الواحدة والسبعين لإعلان ميثاق الأمم المتحدة الذي يعكس الإرادة التي كانت تحدو الآباء المؤسسين للتخلص من المآسي التي عاشتها الإنسانية وبناء منظمة عتيدة مؤتمنة على تطبيق الشرعية الدولية وضامنة لتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية في العالم.
وان تونس التي انضمت الى منظمة الأمم المتحدة منذ ما يزيد عن الستين سنة، لم تدّخر جهدا في معاضدة المنظمة الأممية ايمانا منها بقيمها النبيلة وأهدافها السامية، حيث انخرطت بلادنا منذ الاستقلال فيعمليات حفظ السلام في مختلف أنحاء العالم وساهمت في الجهود الدولية الرامية لتحقيق التنمية للجميع كان آخرها اعتماد أجندة التنمية 2030 والشروع في تنفيذ أهدافها وفي اعتماد اتفاق باريس حول التغيرات المناخية.
وتثمّن بلادنا بهذه المناسبة الدعم الذي حظيت به خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي من قبل منظمة الأمم المتحدة بمختلف هياكلها ووكالاتها المتخصصة من أجل تحقيق تطلعات وأمال الشعب التونسي في الديمقراطية والحرية والتنمية وبناء مجتمع مدني تعددي يحترم كرامة الانسان وحقوقه.
كما تعرب تونس عن ثقتها الكاملة في قدرة المنظمة على انتهاج الإصلاحات الضرورية بما يضفي مزيدا من النجاعة على أدائها وأكثر عدلا في تمثيليتها.
وإذ تنوه تونس بالمجهودات الكبرى التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون على رأس المنظمة ومبادراته الناجعة لتعزيز دور المنظمة على الساحة الدولية، فانها على ثقة تامة من أن خلفه السيد أنطونيو غوتيراس سيواصل الاضطلاع بهذه المهمة النبيلة بكل نجاح واقتدار، لما يتحلي به من كفاءة عالية وحنكة سياسية كبيرة وخصال إنسانية راقية.